المرصد الوطني لحقوق الطفل

حول المرصد

"للطفـل حقــوق .." لقد أضحت هذه الفكرة من المسلّمات على الصعيد العالمي. ولربما كان مرد ذلك إلى الحماس المنقطع النظير، الذي واكب انضمام المجموعة الدولية، منذ سنة 1989، لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي عرفت هذه الحقوق وحددتها، وضبطت أهدافها ومقاصدها.

ومن المعلوم أن الملك الراحل –نور الله ضريحه- كان قد وقّع شخصيا، يوم 23 فبراير 1993 بنيويورك، على الاتفاقية الأممية، معبرًا بذلك عن انخراط المغرب – ملكًا وحكومة وشعبا – في هذا التيار العالمي. وقد تعزز هذا التوجه منذ أن قرر -رضوان الله عليه-الارتقاء بالمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، سنة 1995، إلى مرصد وطني لحقوق الطفل، بصفته مؤسسة وطنية، وأسند رئاسته لكريمته، الأميرة الجليلة للامريم. وقد أناط به العاهل الراحل –طيب الله ثراه- مهمة تتبع إعمال مقتضيات الاتفاقية الأممية على صعيد مكونات المجتمع المغربي. وبفضل العناية الخاصة التي ما فتئت توليها إياه رئيسته الفعلية، صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، ومن خلال عملها الدؤوب ومبادراتها المبدعة لفائدة الطفولة، أضحى المرصد الوطني لحقوق الطفل ركيزة أساسية ولا غنى عنها في مجال تنمية ثقافة حقيقية لحقوق الطفل

إن المرصد الوطني، باعتباره مؤسسة وطنية متخصصة، وانطلاقًا من المقاربة المتميزة التي يعتمدها في طرح ومعالجة قضايا الطفل، وإعمال حقوقه، قد أصبح، كذلك، فضاء تنطلق عبره مبادرات وازنة تنبني على التشاور والتنسيق بين مختلف الشركاء.

إن هذه المقاربة تعتبر امتدادًا طبيعيًا لطموح بلادنا، وهي على مشارف الألفية الثالثة، من أجل تشييد مجتمع متضامن، ينبذ الإقصاء والتهميش، يولي وجهه نحو المستقبل، مجتمع اختار عن وعي أن يضحي من أجل الاستثمار لفائدة أبنائه، لتثمر حقوقهم في ربوع هذه الأرض المعطاء.

مهام المرصد الوطني لحقوق الطفل

التحليل المستمر لوضعية الطفل في مجال الحماية والتنمية، وتقييم نجاعة العمليات المنجزة في المجالات المرتبطة برفاه الطفل، وذلك قصد ضبط وتحيين التحديات المحتملة والمتوقعة.
الإخبار والتحسيس وتقديم المشورة لفائدة مختلف الهيئات والفعاليات المعنية بحماية الطفل وتنمية حقوقه، على المستوى الوطني والإقليمي.
إنجاز عمليات نموذجية تتعلق بحقوق الطفل في مجالات الصحة والتربية والحماية القانونية والترفيه والثقافة، إلخ...
تنسيق المبادرات القطاعية التي ينجزها الشركاء الوطنيون والدوليون في مجال حماية الطفل وتنمية حقوقه.